Skip to main content

الكاتب: mohamedezawi

تحسين عملية الطلب-إلى-التحصيل (O2C)

في ظل الاقتصاد الرقمي، لم تعد المرونة التشغيلية في شركات الاتصالات مجرد ميزة تنافسية، بل أصبحت ضرورة وجودية. ومع سعي شركات الاتصالات إلى تقديم تجارب رقمية سلسة ومتكاملة للعملاء، يصبح من الضروري النظر في دورة العمليات التشغيلية بأكملها – وعلى وجه الخصوص، عملية الطلب-إلى-التحصيل، Order-to-Cash (ويُشار لها اختصارًا O2C أو أحيانًا بـ OTC). ورغم بساطتها النسبية في حالة التعامل ببطاقات الدفع المسبق الدفع، تزداد درجة التعقيد بشكل كبير عند إدخال منتجات رقمية، أو نماذج الاشتراك (subscription models)، أو برامج الولاء (loyalty programs)، أو الخدمات المُحفّزة بأساليب الألعاب (gamified services). في مثل هذه البيئات، تصبح عملية O2C السلسة عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الأداء عند التوسّع.

تشمل عملية O2C خطوات متعددة مثل طلب العميل، وتفعيل الخدمة، والفوترة، والتحصيل، وقد تمتد في بعض الأحيان إلى أجزاء من سلسلة التوريد (supply chain). وتُعد هذه العملية محورًا حيويًا في الأعمال التي تعتمد على المنتجات أو الخدمات على حد سواء. ومع ذلك، تظل هذه العملية في العديد من شركات الاتصالات مجزأة، يدوية، ولا تتماشى مع توقعات العملاء. والنتيجة: تأخر في تحقيق الإيرادات، تباين في جودة تنفيذ الخدمات، وانخفاض في الكفاءة التشغيلية بسبب ضعف تكامل الأنظمة، مما يعيق النمو.


لماذا تستحق عملية O2C كل هذا الاهتمام؟

تمسّ عملية O2C معظم الوظائف الحيوية في المؤسسة: المبيعات، والتنفيذ، والمالية، وخدمة العملاء. وإذا نُفذت بطريقة فعالة، فإنها تضمن أن يتحوّل اهتمام العميل إلى إيراد حقيقي بطريقة سلسة ومنظمة، مما يعزز الثقة ويُسرّع الأداء. أما إذا تعطلت، فإنها تكشف عن مشكلات هيكلية لا يمكن إخفاؤها عبر الإنفاق التسويقي أو تطوير المنتجات.

تأمل هذا السيناريو: عميل يشترك في خدمة مميزة ضمن عرض ترويجي. كانت تجربة التسجيل الأولي سلسة، لكن بعد الدفع، لم يتم تفعيل الخدمة لعدة أيام بسبب مشكلات داخلية في التنسيق. يتواصل العميل مع الدعم الفني، ليجد نفسه يتنقّل بين الأقسام دون حل واضح. النتيجة؟ إحباط، احتمال كبير لإلغاء الخدمة، وضرر دائم لصورة العلامة التجارية. هذا ليس استثناءً نادرًا، بل نتيجة شائعة لسوء إدارة عملية O2C.

إن عملية O2C ليست مجرد إجراء داخلي، بل هي رافعة استراتيجية تلتقي عندها الوعود التي نقدمها للعملاء مع الواقع التشغيلي. فحينما تكون هذه العملية خالية من الاحتكاك، تُترجم إلى تسريع تحقيق الإيرادات، وتقليل تسربها، ورفع مستوى رضا العملاء.

تشير تقديرات مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) إلى أن تحسين عملية O2C قد يُسهم في زيادة الإيرادات السنوية بنسبة تتراوح بين 1 إلى 3%. وتدعم ماكينزي هذا التوجه، حيث تقدر أن عدم كفاءة هذه العملية قد يؤدي إلى خسائر في الـ EBITDA تتراوح بين 3 إلى 5%. تحسين O2C يمكن أن يستعيد هذه القيمة المهدورة – والتي قد تصل إلى ملايين الدولارات من الإيرادات المُستردة والنمو الفعلي. وتجدر الإشارة إلى أن الأثر المالي الفعلي قد يختلف حسب السياق وطريقة تنفيذ العملية.

ورغم أن هذه المكاسب المالية مغرية، إلا أن القيمة الحقيقية لتحسين عملية O2C تتجاوز النتائج المالية. فهي تعزز تجربة العميل، وتقوي مرونة العمليات، وتُسهم في خلق القدرة على التكيّف السريع مع تغيّرات السوق – وهي عوامل لا تقل أهمية على المدى الطويل.


منهجية قائمة على العمليات

حل مشكلات O2C لا يقتصر على رقمنة النماذج أو أتمتة الرسائل والإشعارات التي يتم إرسالها للعميل. بل يتطلب تبنّي عقلية ترتكز على العمليات – أي رسم سير العمل بين الأقسام والمنصات والأفراد والآلات وغيرها، وربط هذا السير بنتائج أعمال قابلة للقياس.

وهنا تبرز أهمية الأطر التنظيمية مثل إطار TM Forum للعمليات والمعروف باسم eTOM، الذي يقدم تصورًا موحدًا ومتكاملًا لعمليات الاتصالات والخدمات الرقمية. والأهم من ذلك، أنه يوفّر ”لغة تحول مشتركة“ تتيح لفِرق الأعمال وتقنية المعلومات تطوير حلول قابلة للتوسع، قابلة للتكامل، وجاهزة للمستقبل.

في صلب هذا التحول سؤال ينبغي على كل مسؤول تنفيذي أن يطرحه: هل بُنيت عملياتنا حول العميل، أم حول سهولة العمل داخليًا؟ كثير من العمليات القديمة التي صُممت سابقًا لضمان الجودة والسيطرة أصبحت اليوم تركز على الكفاءة الداخلية على حساب تجربة العملاء. والنتيجة هي جمود تنظيمي – أنظمة تقاوم التغيير رغم تطور احتياجات العملاء.


من التفكك إلى الانسيابية

تعمل شركات الاتصالات الرائدة على إعادة تصميم عملية O2C لتحقيق استجابة لحظية، ووضوح تشغيلي، وكفاءة في التكاليف. وتشمل هذه التحولات عادة:

  • إزالة الحواجز بين المبيعات والعمليات والمالية
  • أتمتة نقاط اتخاذ القرار لتقليل الأخطاء البشرية وإلغاء التسليم اليدوي
  • استخدام التحليلات (Analytics) لمتابعة صحة العمليات وتحديد نقاط الاختناق
  • التوافق مع البنية الرقمية المفتوحة (ODA) لتسهيل بناء أنظمة مرنة ومترابطة

التحولات الناجحة لا تكتفي برقمنة أوجه القصور، بل تعيد تصميم الطريقة التي تسري بها القيمة داخل المؤسسة.

وبصفتنا مستشارين، ندعو عملاءنا إلى النظر للعمليات التشغيلية ليس كمجرد إجراءات ثابتة، بل كقدرات ديناميكية تدفع الأداء المؤسسي. وتُعد عملية O2C من أبرز الأمثلة على هذه القدرات القابلة لإعادة الابتكار. فعند تحسينها، تُحقّق:

  • تسريع تحقيق الإيرادات
  • تقليل التكاليف التشغيلية
  • تحسين الالتزام بالمتطلبات والاستعداد للتدقيق (Audit)
  • رفع رضا العملاء وزيادة معدلات الاحتفاظ بهم

والأهم من ذلك، أنها تُشكّل الأساس لتحول رقمي حقيقي – لا على مستوى التكنولوجيا فقط، بل في أسلوب العمل والتعاون وتقديم القيمة.


ابدأ من سير العمل

في مشاريع التحول، من المغري البدء بالتقنيات أو المنصات الجديدة. لكن دون معالجة سير العمل – مثل عملية الطلب-إلى-التحصيل – فإن التقنية قد تُحوّل الخلل إلى نظام آلي مؤتمت، بدلاً من القضاء عليه.

سواء كنت شركة اتصالات تراجع طريقة تقديم خدماتها، أو مؤسسة من أي قطاع تريد تحسين وضوح تدفق أموالها، فابدأ بتحسين عملياتك. عندما تُنظَّم سير العمل بشكل صحيح، ستتحسّن باقي الجوانب تِباعًا!

هل تبحث عن تدريب على عملية الطلب-إلى-التحصيل (O2C)؟

حسِّن عملية الطلب-إلى-التحصيل (O2C) من خلال مواءمتها مع إطار eTOM والبنية الرقمية المفتوحة من TM Forum لتعزيز المرونة ورفع رضا العملاء. تزودك هذه الدورة المعتمدة من TM Forum بالأدوات اللازمة لتصميم وتحسين ودمج عملية O2C بما يدعم عمليات الأعمال الرقمية بسلاسة. تواصل معنا لمعرفة المزيد عن دورة O2C المعتمدة.

الانطلاق نحو TechCo

قد تكون سمعت بمصطلح “TechCo” مؤخراً، والذي قد يبدو للبعض وكأنه مجرد مصطلح رنان (Buzzword)، لكننا نؤكد لك أنه يحمل في طياته تطوراً استراتيجياً وحاسماً في قطاع الاتصالات.

باختصار، تشير كلمة TechCo —أي الشركة التكنولوجية (Technology Company)— إلى مشغل اتصالات يعتمد على التقنيات الحديثة لتعزيز قدراته التشغيلية الذاتية، وتقديم تجارب عملاء استثنائية، وتوسيع نطاق خدماته إلى ما هو أبعد من خدمات الاتصالات التقليدية.


TechCo ليست مجرد تكنولوجيا

رغم أن التكنولوجيا تمثل القوة الدافعة وراء التحول إلى TechCo، إلا أن التحول الحقيقي يتطلب إعادة تشكيل العقلية، والثقافة المؤسسية، والعمليات التشغيلية. فتبني الأدوات الرقمية وحده لا يكفي؛ إذ يجب أن يطال التغيير كل جانب من جوانب المنظمة.

عادةً ما تتميز شركات TechCo بسمات رئيسية تجعلها مختلفة عن غيرها، أبرزها:

  1. المرونة المرتكزة على العميل: تضع شركات TechCo العميل في صميم كل ما تقوم به، حيث تستند إلى تحليلات عميقة لسلوك العملاء لتطوير منتجاتها وخدماتها باستمرار، بهدف تقديم تجارب مخصصة وسلسة. يتم تجاوز الحواجز التنظيمية التقليدية لصالح العمل الجماعي المرن والموحد حول تحقيق قيمة مضافة للعميل.
  2. ثقافة الابتكار واستقطاب المواهب: تزدهر ثقافة الابتكار داخل البيئات التي تشجع على التجربة والتعلم المستمر. تستقطب شركات TechCo المواهب متعددة المهارات وتوفر بيئة تحفز الإبداع، حيث يُنظر إلى الفشل السريع (Failing Fast) كخطوة ضرورية نحو النجاح.
    تُظهر الأبحاث أن شركات الاتصالات تتخلف ليس فقط في القدرات الرقمية، بل أيضًا في القيمة المقدمة للموظفين (Employee Value Proposition) — حيث تسجل معدلات أقل بنسبة 8٪ في المتوسط في تقييمات Glassdoor مقارنةً بشركات التقنية الكبرى، والتي تحاول شركات TechCo الاقتداء بها، خاصة في مناح الثقافة والقيم (Culture and Values). هذا الفجوة تُضعف قدرتها على جذب المواهب الرقمية الضرورية لتلبية تطلعات العملاء المتزايدة (McKinsey 2024).
  3. نماذج تشغيلية مرنة: تُعزز فرق العمل متعددة التخصصات، ودورات التطوير السريعة، ومقاييس الأداء القائمة على النتائج قدرة الشركات على الاستجابة بسرعة للمتغيرات والفرص الجديدة.
  4. شراكات قائمة على بناء النظام البيئي: لا تعتمد شركات TechCo على قدراتها الذاتية فقط، بل تنجح بفضل شراكات استراتيجية مع شركات ناشئة ومزودي خدمات سحابية عملاقة وغيرهم، مما يوسع من قدراتها وأسواقها.
  5. نماذج إيرادات جديدة: تتجاوز شركات TechCo تقديم خدمات الاتصال التقليدية، لتبتكر خدمات رقمية ذات قيمة مضافة وهامش ربح مرتفع، مثل المنصات الرقمية، والخدمات السحابية، والحلول المبتكرة الأخرى.

التحول إلى TechCo ضرورة استراتيجية

لم يعد التحول إلى TechCo خياراً مطروحاً للنقاش، بل أصبح ضرورة حتمية للبقاء والنمو في سوق سريع التغير. فحين لا تعود نماذج الأعمال التقليدية قادرة على دعم النمو، يصبح التفكير بأساليب تشغيل جديدة ضرورة ملحة.

لتوضيح أهمية هذا التحول، نعرض لك إطاراً مبسطاً لتحليل SWOT يمكنك البناء عليه مع فريقك وربما عرضه على إدارتك:

الفرص (Opportunities):

  • 5G كعامل تمكين رئيسي: يفتح نشر شبكات الجيل الخامس الباب أمام التوسع في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأتمتة، مما يهيئ الأرضية لابتكارات مثل المدن الذكية والرعاية الصحية المتصلة.

  • فرص نمو الإيرادات: تسجل شركات الاتصالات الرقمية نمواً يفوق بكثير نظيراتها التقليدية، ويقدم نموذج TechCo مساراً نحو تحقيق إيرادات مستدامة ومتنوعة.

ضع في اعتبارك المسار الحالي: انخفض متوسط نمو إيرادات قطاع الاتصالات العالمي من 3.9٪ في الربع الأول من عام 2023 إلى 2.2٪ فقط في الربع الأول من عام 2024 (Twimbit 2024)، مع بقاء النمو العام قريبًا من 2٪ (McKinsey 2024). هذا الركود يتناقض بشدة مع إيرادات التحول الرقمي، مثل تلك الخاصة بشركة تشاينا موبايل، التي نمت بأكثر من 22٪ في عام 2023 وأصبحت تمثل ما يقرب من 30٪ من إجمالي إيرادات خدماتها (Omidia 2024 via TelecomTV).

التهديدات (Threats):

  • تشبع السوق: أصبح الاتصال وحده غير كافٍ لدعم النمو. ومع غياب الابتكار الحقيقي، ستتراجع الإيرادات، وستواصل منصات الخدمات عبر الإنترنت (OTT) الاستحواذ على حصة متزايدة من السوق.

  • ارتفاع توقعات العملاء: لم يعد العملاء يكتفون بخدمات الاتصال الأساسية؛ بل يتوقعون حلولاً رقمية متكاملة. ومن لا يلبي هذه التوقعات، سيجد نفسه متراجعاً أمام المنافسين الأكثر تطوراً.

نترك لك وللفريق مهمة تقييم نقاط القوة (Strengths) والضعف (Weaknesses) الخاصة بمؤسستك التي يكتمل لها تحليل SWOT، إذ تختلف من شركة إلى أخرى، ولكن الاتجاه العام واضح: المستقبل يتطلب تبني نموذج TechCo.


مسار عملي للتحول إلى TechCo

قد يبدو التحول إلى TechCo معقداً ومخيفاً. فغالباً ما تعتمد التحولات التقليدية على مشاريع ضخمة طويلة الأمد أو على عمليات استحواذ كبيرة، وهي استراتيجيات كثيراً ما تصطدم بعقبات ثقافية وتشغيلية وتفشل في تحقيق أهدافها.

لهذا، يلقى نهج أكثر مرونة رواجاً بين عملاءنا: التحول القابل للتطبيق بالحد الأدنى (MVT).

نهج MVT مستوحى من فلسفة الشركات الناشئة (Startups)، وهو يوفر بديلاً منخفض المخاطر وعالي التأثير، ويعتمد على إطلاق بيئة تشغيلية مصغرة متكاملة داخل الشركة. تتيح هذه البيئة اختبار الفرضيات الأساسية، وتحقيق نجاحات سريعة، وتوجيه خارطة التحول الكبرى بناءً على نتائج عملية وواقعية.

من الأمثلة البارزة على نجاح هذا المنهج، تجربة عميل Makman، شركة هاتف ليبيا (HLC)، حيث بدأت HLC رحلتها نحو “العمليات الذاتية الكاملة” عبر خطوات تدريجية: من إثبات المفهوم (PoC)، إلى مرحلة تجريبية، ثم التوسع نحو التنفيذ الشامل. أتاح هذا النهج المرن التعلم السريع وتقليل المخاطر في كل مرحلة انتقالية.

“لقد كانت Makman شريكاً أساسياً في رحلتنا نحو التحول، حيث مكننا نهجهم الفريد للتحول القابل للتطبيق بالحد الأدنى (MVT) من الانتقال سريعاً من صياغة الاستراتيجية إلى تنفيذها، مع تحقيق نتائج ملموسة، دون فقدان التركيز على رؤيتنا بعيدة المدى.”

— السيد أحمد الجار الله، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، HLC.


الخلاصة: لا مجال للتأجيل!

لم يعد التحول نحو TechCo فكرة للمستقبل — بل أصبح مسألة بقاء. والمخاطرة الحقيقية تكمن في الجمود لا في التحرك المدروس.

ولكن، لا يشترط أن يكون التحول شاملاً منذ البداية. بفضل نهج MVT، تستطيع شركات الاتصالات أن تخطو خطوات مدروسة، تتعلم مع كل تجربة، وتبني زخماً مستمراً نحو المستقبل.

عِش تجربة التحول

قبل الانطلاق في رحلة MVT نحو TechCo، يمكن لفريقك الاستفادة من ورش عمل محاكاة MVT تمتد لعدة أسابيع. يقود هذا البرنامج المنظم أصحاب القرار عبر مراحل تصميم وتنفيذ “نسخة أولية” من TechCo ضمن السياق الخاص بمؤسستهم.

الخطوة الأولى دائماً هي الأصعب — بادر بها اليوم. تواصل معنا لبدء رحلتك نحو التحول إلى TechCo.

خطوتك الأولى نحو العمليات المستقلة

في المشهد الرقمي سريع التطور اليوم، تسعى المؤسسات باستمرار إلى تعزيز الكفاءة، وخفض التكاليف، وتحسين تقديم الخدمات. ومن بين أكثر الأساليب الواعدة لتحقيق هذه الأهداف، تأتي العمليات المستقلة (Autonomous Operations)، وهو مجال يعتمد على الأتمتة الذكية (Intelligent Automation) لبناء عمليات متكاملة، ومستدامة ذاتيًا، مع الحد الأدنى من التدخل البشري.

لتوجيه شركات الاتصالات ومقدمي الخدمات الرقمية في رحلتهم نحو الاستقلالية التشغيلية، يوفر نموذج نضج العمليات المستقلة (AOMM) من المنتدى الدولي للاتصالات (TM Forum®) إطارًا قيِّمًا، حيث يقدم هذا النموذج مسارًا منهجيًا لتقييم وتحسين نضج المؤسسة في العمليات المستقلة، مما يضمن انتقالًا سلسًا نحو عمليات مؤتمتة وذكية بالكامل.


فهم أبعاد نموذج AOMM

يتكون نموذج نضج العمليات المستقلة (AOMM) من ستة أبعاد رئيسية تحدد معًا مستوى نضج المؤسسة في العمليات المستقلة، وهي كالتالي (بدون ترتيب):

  1. الأطراف (Party) – يركز هذا البُعد على الأتمتة الذكية في التفاعل مع العملاء، والشركاء، والأجهزة، مما يضمن تواصلًا سلسًا بين جميع أصحاب المصلحة.
  2. التقنية (Technology) – يركز هذا البُعد على البنية التحتية التكنولوجية التي تدعم التحول الرقمي، والأتمتة، والابتكار.
  3. الثقافة (Culture) – يركز هذا البُعد على تبني عقلية تنظيمية تتسم بالمرونة والابتكار والتعاون لدفع جهود الأتمتة إلى الأمام.
  4. الاستراتيجية (Strategy) – يركز هذا البُعد على وضع خارطة طريق واضحة للانتقال إلى العمليات المستقلة، بما يضمن التوافق مع الأهداف التجارية للمؤسسة.
  5. العمليات (Operations) – يركز هذا البُعد على تعزيز العمليات من خلال الاستفادة من الأتمتة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية.
  6. البيانات (Data) – يركز هذا البُعد على استخدام التحليل الذاتي وعمليات اتخاذ القرار المؤتمتة لتحقيق الأتمتة الشاملة.


فهم مستويات نضج AOMM

يقوم نموذج نضج العمليات المستقلة (AOMM) بتصنيف المؤسسات بناءً على نضجها في تبني التكنولوجيا والعمليات التجارية المدعومة بالاستقلالية (Autonomy). وتتقدم المستويات على النحو التالي. يمثل كل مستوى مساهمة متزايدة في تحقيق النتائج التجارية مع نضج المؤسسات في تبني العمليات المستقلة.

  1. المرحلة الأولية (Initiating): تكون المؤسسة في المراحل المبكرة من تبني التكنولوجيا، والسلوكيات، والقدرات المدعومة بالاستقلالية.
  2. المرحلة الناشئة (Emerging): يتم تنفيذ حالات معزولة من التكنولوجيا والعمليات التجارية المدعومة بالاستقلالية في أجزاء محددة من المؤسسة.
  3. مرحلة الأداء (Performing): يتم تبني نهج منسق ومبتكر، حيث تتوسع التكنولوجيا المستقلة عبر مجالات متعددة من المؤسسة مع تحسينات مستمرة لتحقيق التوسع والانتشار.
  4. المرحلة المتقدمة (Advancing): يتم استخدام التكنولوجيا المستقلة على نطاق المؤسسة بالكامل، حيث تصمم العمليات لتحقيق ميزة تنافسية.
  5. مرحلة الريادة (Leading): يتم دمج التكنولوجيا المستقلة في إدارة دورة حياة المؤسسة والنظام البيئي الخاص بها، مما يمكّن المؤسسة من استخدام أفضل الممارسات لدفع الريادة في العمليات المستقلة.


دور AOMM في التحول الرقمي

تتجاوز العمليات المستقلة الأتمتة التقليدية من خلال دمج التعلم الذاتي (Self-learning)، والحوكمة الذاتية (Self-governance)، والتكيف الذاتي (Self-adaptation) في سير العمل التنظيمي. يساعد إطار AOMM المؤسسات في تقييم وضعها الحالي من الأتمتة، وتحديد الفجوات، وتنفيذ استراتيجيات مستهدفة لتحسين نضج العمليات التشغيلية.

ومن خلال الاستفادة من الرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، والأتمتة مغلقة الحلقة (Closed-Loop Automation)، واتخاذ القرار القائم على البيانات، يمكن للمؤسسات:

  • تعزيز الكفاءة وخفض التكاليف التشغيلية
  • تحسين المرونة وقابلية التوسع
  • تقليل الأخطاء البشرية وتحسين استغلال الموارد
  • تحفيز الابتكار وتسريع التحول الرقمي

موارد مفيدة

بالنسبة للمؤسسات التي تسعى إلى تعميق فهمها للعمليات المستقلة، يوفر TM Forum العديد من الموارد الأساسية (يتطلب عضوية TM Forum®):

  • GB1042A: نموذج نضج العمليات المستقلة (AOMM) – يقدم نهجًا واضحًا لتقييم أداء الأتمتة، ويدمج نماذج النضج الصناعية المختلفة.
  • GB1042B: أفضل ممارسات تشغيل نموذج AOMM – دليل عملي للمؤسسات لتقييم نضج عملياتها المستقلة وتحديد أهداف التحول الاستراتيجي.
  • IG1346: تقرير استبيان AOMM من TM Forum– يعرض رؤى الصناعة والملاحظات التفصيلية حول العمليات المستقلة، ويعمل كأداة تقييم ذاتي للمؤسسات.
  • IG1403: مقارنة تقييمات AOMM ومستويات الشبكات المستقلة – يوفر رؤى حول كيفية دعم نموذج AOMM لتقييم النضج على مستوى المؤسسة، في حين تركز أداة تقييم مستوى الشبكة المستقلة (ANLET) على سيناريوهات محددة خاصة بالشبكات (Networks).

تمثل الرحلة نحو العمليات المستقلة أولوية استراتيجية للمؤسسات التي تسعى لتحقيق التميز الرقمي. ومن خلال اعتماد نموذج نضج العمليات المستقلة (AOMM)، يمكن للمؤسسات تعزيز قدراتها الأتمتية بشكل منهجي، ومواءمة استراتيجياتها مع التطورات التكنولوجية، ودفع الابتكار الهادف.

وباستخدام الإطار المناسب، والموارد الملائمة، والالتزام بالتحول، يمكن للمؤسسات تحقيق مستويات جديدة من الكفاءة والمرونة والقدرة التنافسية، مما يضمن نموًا مستدامًا في عالم يزداد اعتمادًا على الأتمتة.

تجنب الإدارة التفصيلية عند التفويض!

في عالم الأعمال، يُعدّ التفويض (Delegation) مهارة أساسية لا غنى عنها، إذ لا يمكنك إنجاز كل شيء بمفردك سواء كنت قائدًا للفريق أو عضوًا فيه. يعرف الكثير من الناس أن التفويض هو خيار متاح لهم، ولكن لا يعرف الجميع الطريقة الصحيحة للتفويض، فكيفية التفويض تلعب دورًا حاسمًا في نجاح تنفيذ المهام أو المشاريع المفوضة.

للبحث في هذا الموضوع، بدأنا باستطلاع رأي بسيط عن التفويض في أحد مجتمعاتنا الإلكترونية سألنا فيه: “ما هي أفضل طريقة لتفويض المهام من قبل القادة إلى أعضاء فرقهم؟

كانت نتائج الاستطلاع كالتالي:

  • 3٪ من المشاركين يرون أن القائد يجب أن يقدم تعليمات تفصيلية للموظف.
  • 31٪ يعتقدون أن القائد يجب أن يحدد الهدف فقط دون تقديم أي تفاصيل.
  • 66٪ يرون أن القائد يجب أن يحدد الهدف ويقدم تعليمات تفصيلية أيضًا.

كما نرى من نتائج الاستطلاع، يعتقد معظم المشاركين، بنسبة 67%، أنه يجب توفير تعليمات مفصلة مع المهمة المفوضة. ولكن، هل هذا هو النهج الصحيح للتفويض؟ هل هذا هو أفضل نهج يعود بالفائدة على العمل ونمو الشخص الذي يتم تفويضه بالمهمة؟!

التفويض ليس مجرد توزيع للمهام للتخلص منها، بل هو وسيلة لتعزيز الإنتاجية وتنمية قدرات الفريق. ومع ذلك، هناك خيط رفيع بين التفويض الفعّال والإدارة التفصيلية (Micromanagement)، التي تعيق الإبداع وتؤثر سلبًا على أداء ونمو الفريق. فعندما يفرط القائد في تقديم التفاصيل، فإنه يحدّ من قدرة الموظفين على التفكير المستقل واتخاذ القرارات.

لذلك، بصفة عامة، يجب على القادة تجنب إعطاء تعليمات مفصلة بقدر الإمكان لكي يتجنبوا الوقوع في فخ الإدارة التفصيلية التي ترهق القائد وتستهلك وقته وتزعج الفريق وتحد من قدرتهم على النمو.

نتفق معكم بأن التخلي عن تقديم التعليمات التفصيلية قد يبدو أمرًا محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا في المهام الحساسة، لكن، في الواقع، الأمر ليس مخيفًا كما يتصور البعض، فأنت تتخلى عن تقديم التعليمات فقط، و لا تتخلى عن دورك في الإشراف والمراجعة.

من المهم أن نميز هنا بين التفويض (Delegation) و التنازل (Abdication). في كتابه “خرافة ريادة الأعمال” (The E-Myth)، يوضح مايكل غيربر الفرق بين المفهومين. فالتفويض يشمل تعيين المهام مع الحفاظ على دورك في الإشراف المناسب وتقديم الدعم والإرشاد لضمان نجاح المهام. بينما التنازل يعني التخلي عن المسؤولية دون توفير التوجيه أو الدعم الكافي، مما قد يؤدي إلى الفشل. في التفويض الفعّال، يظل القائد مشاركًا في العملية ويتأكد من أن الموظفين لديهم الموارد والدعم اللازمين لتحقيق النجاح.

لتنفيذ ذلك، دعونا نقترح عليك النهج البسيط التالي من خبراء مكمن لضمان تفويض فعّال دون الوقوع في فخ الإدارة التفصيلية:

  1. توضيح الهدف: عند تفويض أي مهمة، يجب أن يشرح القائد الهدف المطلوب تحقيقه من المهمة.
  2. التأكد من فهم الهدف: بعد شرح الهدف، ينبغي سؤال الموظف سؤالين: “هل الهدف واضح لك؟” و “هل تعرف كيف تنجز المهمة؟”
  3. المتابعة حسب استجابة الموظف:
    • إذا كان الموظف يعرف كيفية تنفيذ المهمة، عندها يكون دور القائد هو المراجعة والإشراف العام فقط.
    • إن كان الموظف لا يعرف كيفية التنفيذ، فلا يجب عليك تقديم التعليمات للموظف، بل من الأفضل تحديه – بشكل داعم – وتحفيزه على التفكير بنفسه. وبعد سماع إجابته بخصوص كيفية التنفيذ، يمكن للقائد تقديم التغذية الراجعة (Feedback) والتعديلات أو التصحيحات اللازمة على كيفية التنفيذ.
  4. وطبعًا، لا تنسى دورك في الإشراف والمراجعة!

تلك خطوات بسيطة ولا تستغرق منك وقتًا، لكنها فعالة ليس في إنجاح المهمة فقط بل أيضًا في تحفيز الموظف على التفكير بنفسه ومنحك -كقائد- فرصة للدعم وتصحيح المسار.

هذا النهج متوافق – من حيث المبدأ – مع نموذج القيادة الموقفية (Situational Leadership) — أي القيادة حسب الموقف، الذي طوره بول هيرسي وكين بلانشارد، والذي يحدد أربعة أنماط قيادية (Delegate, Coach, Sell, Tell) يمكن للقادة استخدامها بناءً على مستوى كفاءة واهتمام أو التزام الموظفين. بإمكانك تعلم المزيد عن هذا النموذج في هذا المقال التشاركي على منصة ويكيبيديا.

التدريب والتأهيل قبل التفويض

قبل أن يتمكن القائد من تفويض المهام، يجب أن يكون الموظفون مجهزين بالمعرفة والمهارات اللازمة. التدريب والتأهيل بعد التوظيف (Onboarding) هو عنصر أساسي في أي مؤسسة، فلا يمكن تفويض المهام إلى موظف جديد قبل إعداده بشكل مناسب. خلال فترة التدريب، يتعرف الموظفون على أنظمة، ولوائح، وإجراءات الشركة، مما يسهل عملية التفويض لاحقًا.

وكما ذكرنا سابقًا، حتى بعد التفويض، يمكن للقائد أن يحتفظ بدوره في الإشراف والمراجعة، خاصة في المهام المعقدة أو عالية المخاطر. ومع ذلك، يجب أن يظل الهدف هو تجنب الإدارة التفصيلية قدر الإمكان وترك مساحة للموظف ليفكر ويعمل بشكل مستقل.

كيف تُغير مكمن وعملاؤها مشهد الأعمال في ليبيا

في عالم مليء بالتحديات والتحولات المتسارعة، تبرز الشركات التي تتبنى التفكير الإبداعي وتكسر القوالب التقليدية كقادة للتغيير. شركة مكمن الرائدة في مجال الاستشارات في ليبيا والعالم، ليست فقط نموذجًا للإبتكار داخل ليبيا، بل مصدر إلهام يثبت أن النجاح يكمن في الجرأة على التفكير والعمل بطرق مختلفة. هذا المقال يستعرض كيف تتجاوز مكمن وعملاؤها المألوف ليُحدثوا تغييرًا جوهريًا في طريقة إدارة الأعمال وإحداث التغيير.


شركة مكمن: البحث والتطوير بأقل تكاليف

بينما تميل العديد من الشركات إلى التركيز على الجانب التجاري بالدرجة الأولى، تؤمن مكمن بأهمية القيادة الفكرية (Thought Leadership) التي يُغذيها البحث والتطوير (R&D) كعنصر أساسي لتحقيق النجاح والاستدامة في عالم الأعمال.

فلسفة شركة مكمن بخصوص البحث والتطوير المؤسساتي تتمحور حول أن البحث والتطوير (R&D) ليس بالضرورة أن يكون مكلفًا أو معقدًا؛ بل يمكن أن يبدأ صغيرًا وينمو بشكل تدريجي ومدروس.

في شركة مكمن، نطبق نوعين من البحث والتطوير، داخلي وخارجي:

النوع الأول، البحث والتطوير الداخلي، يركز على معالجة التحديات الداخلية وإطلاق منتجات أو خدمات تستهدف عملاء الشركة الداخليين (الموظفين) والخارجيين (الزبائن). نعتمد هنا على نهج المنتج الأدنى القابل للتطبيق (Minimum Viable Product أو اختصارًا MVP)، حيث لا نقوم بتقديم المنتج النهائي مرة واحدة، بل نطور خطة للإصدار التدريجي لكل منتج أو خدمة. على سبيل المثال، عندما قمنا بأتمتة عملية إعداد العروض الفنية والمالية لإحدى خدماتنا في 2024، بدأنا برسم نموذج سير عمل بسيط على لوحة رقمية وأطلقنا عليه اسم MVP 1، وبعد الإجماع عليه من قبل كل المعنيين حولناه إلى قالب مؤتمَت (Automated template) وأسميناه MVP 2، وفي الخطوة التالية (MVP 3)، أضفنا إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) ليصبح مؤتمتًا بشكل ذكي.

أما بالنسبة للنوع الثاني، البحث والتطوير الخارجي، فإننا ننخرط في مشاريع بحث وتطوير تشاركية (Collaborative R&D Projects) مع مؤسسات أخرى، محلية وعالمية، لحل التحديات المشتركة التي تواجهنا، أي أننا نعمل بشكل تعاوني مع شركائنا وعملائنا، بل وحتى مع بعض منافسينا، مما يساهم في تسريع الإبداع، وخفض تكاليف البحث والتطوير للجميع، وتحقيق نتائج أفضل بفضل الجهود المشتركة. على سبيل المثال، كانت الفيضانات المدمرة في مدينة درنة، شرق ليبيا، حافزًا إنسانيًا لمشاركتنا في مشروع عالمي حيوي يهدف إلى توفير خدمات اتصالات يمكن الاعتماد عليها أثناء الكوارث. خلال هذا المشروع، ساهمت مكمن في توحيد جهود شركات الاتصالات الأرضية (Telecoms) وشركات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية (Satcoms) لتقديم حلول اتصالات مرنة يُمكن الاعتماد عليها، فتوفُّر الاتصالات أثناء الكوارث أمر حيوي لربط المتضررين بالسلطات، وخدمات الطوارئ، وأحبائهم. وقد تم تتويج شركة مكمن في هذا المشروع بجائزتين عالميتين مرموقتين: جائزة التكنولوجيا من أجل الخير لعام 2024 وجائزة الإبداع المستقبلي لعام 2024، والتي منحها لنا منتدى الاتصالات الدولي (TM Forum®) خلال مؤتمر 2024 DTW للتحول الرقمي في كوبنهاغن، الدنمارك.

ومن خلال تبني هذه الأساليب، ابتعدنا عن النموذج التقليدي الذي يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، المعدات، وتكوين فرق متخصصة لإنشاء قسم بحث وتطوير كامل. لقد حققنا في شركة مكمن تقدمًا كبيرًا في مجال البحث والتطوير دون الحاجة لتلك الاستثمارات الضخمة. اعتمدنا على الابتكار، التعاون، واستخدام الموارد بشكل فعال، مما سمح لنا بتحقيق نتائج مميزة مع تقليل التكاليف والمخاطر. وقد حصلنا على تقدير عالمي لمجهوداتنا.


الشركة القابضة للاتصالات: تطوير المواهب بأسلوب غير معتاد

إحدى أبرز قصص نجاح مكمن في سنة 2024 كانت مع الشركة الليبية القابضة للاتصالات (LPTIC)، والتي تعاونت معنا لإطلاق برنامج تبادل الموارد (REX)، في خطوة تعكس رؤية مبتكرة وغير تقليدية لتطوير المواهب المحلية. يُعد هذا البرنامج الأول من نوعه في ليبيا، حيث يمنح موظفي الشركة القابضة وشركاتها التابعة فرصة الاحتكاك المباشر ببيئة عمل ديناميكية. برنامج REX هو منصة لتبادل الخبرات وبناء ثقافة جديدة تعتمد على التعلم المستمر والإبداع. عند عودة هؤلاء الموظفين إلى شركاتهم الأصلية، يصبحون عملاء للتغيير (Change Agents)، حاملين معهم رؤى وأفكارًا جديدة تُحدث تحولات إيجابية في مؤسساتهم.

لكن تأثير برنامج REX لم يتوقف عند المشاركين فقط، بل امتد ليشمل فريق عمل مكمن أيضًا. من خلال العمل مع هؤلاء الأفراد الذين يجلبون معهم رؤى وخبرات من شركاتهم الأصلية، اكتسب فريقنا منظورًا جديدًا حول أساليب إدارة الأعمال من زوايا مختلفة. هذا التبادل الثقافي والمهني كان متسقًا مع قيم مكمن الأساسية: التعلم، والإبداع، والمثابرة. لقد عزز البرنامج التزامنا ببناء ثقافة الإبداع والتطور المستمر. بالإضافة إلى ذلك، ساعدنا البرنامج في بناء علاقات قوية مع المشاركين، الذين أصبحوا ليس فقط سفراء لقيم مكمن داخل مؤسساتهم، بل أيضًا أصدقاء نعتز بهم. هذه الروابط تُظهر مدى تأثير التعاون في تحقيق تحولات إيجابية وشاملة.

السيد محمد بن عياد، رئيس مجلس الإدارة، الشركة القابضة للاتصالات (LPTIC)

“زعزعة قطاع الاتصالات تتطلب استراتيجيات جريئة وتركيزًا مستمرًا على المواهب. بفضل خبرة شركة مكمن، تبنينا نهجًا يعتمد على تحليلات المواهب (Talent Analytics) المدعومة بالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لاكتشاف الإمكانات الخفية داخل فرقنا. ومن خلال ضم أول دفعة لنا في البرنامج في الربع الرابع من 2024 وإدماجها في ببيئات عمل متطورة وسريعة التكيف، شهدنا تطورًا سريعًا في المهارات وإحساسًا متجددًا بالهدف. هذا البرنامج ليس فقط لتطوير المهارات، بل لتأمين مستقبل منظمتنا ووضع معيار جديد للصناعة.”- السيد محمد بن عياد، رئيس مجلس الإدارة، الشركة القابضة للاتصالات (LPTIC)


شركة هاتف ليبيا: التحول الرقمي بمنهجية ذكية

شركة هاتف ليبيا (HLC)، إحدى عملاء مكمن، اختارت مسارًا غير تقليدي في رحلة تحولها نحو العمليات ذاتية التشغيل (Zero-touch Operations)، فبدلًا من اللجوء إلى التنفيذ الشامل دفعة واحدة، اتبعت شركة هاتف ليبيا (HLC) نهجًا تدريجيًا يبدأ بإثبات المفهوم (Proof of Concept أو اختصارًا PoC)، يليه مرحلة تجريبية (Pilot) قبل الانتقال إلى التنفيذ الكامل (Deployment). هذا الأسلوب يُظهر الفهم العميق لشركة هاتف ليبيا (HLC) لأهمية التعلم من التجربة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتحولات الكبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، سعى الشركة لتحقيق عمليات ذاتية التشغيل (Zero-touch Operations)، والذي هو مجال جديد عالميًا، لا يُظهر فقط جرأة قيادة الشركة في التفكير، بل تؤكد أيضًا التزام الشركة بإحداث تغيير جذري ومستدام في إدارة العمليات. نتيجة لذلك، بدأت العديد من الشركات في ليبيا تظهر اهتمامًا بما حققته شركة هاتف ليبيا (HLC). هذا الاهتمام المتزايد يعكس تأثير الشركة كمصدر إلهام ويثير الفضول حول إمكانية تطبيق هذا النموذج في شركات أخرى، مما يحفز شركات القطاع على التفكير في طرق جديدة ومبتكرة لتحسين كفاءتها وعملياتها.

السيد أحمد جار الله، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، شركة هاتف ليبيا (HLC)

“لقد كانت مكمن شريكًا لا يُقدّر بثمن في رحلتنا التحولية. نهجهم الفريد للتحول القابل للتطبيق بأدنى حد (Minimum Viable Transformation أو MVT) مكّننا من الانتقال بسرعة من الاستراتيجية إلى التنفيذ، مما أسفر عن نتائج ملموسة مع الحفاظ على رؤيتنا طويلة الأمد في المقدمة. خبرتهم في تحديد المتطلبات، وبناء الفرق، وإرشادنا خلال إثبات المفاهيم وضعت أساسًا قويًا للنجاح. ومع انتقالنا الآن إلى المرحلة التالية مع مزودي البرمجيات الدوليين، نحن واثقون من أن دعم شركة مكمن المستمر سيضمن تنفيذًا سلسًا وقابلية للتوسع. إنهم ليسوا مجرد مستشارين، بل شركاء حقيقيون في تشكيل مستقبل هاتف ليبيا.”- السيد أحمد جار الله، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، شركة هاتف ليبيا (HLC)

 


في عالم يتسم بالتحديات والتحولات السريعة، حيث أصبحت النماذج التقليدية غير كافية لمواكبة متطلبات العصر، تُظهر شركات مثل مكمن وعملائها أن الإبداع والتفكير المبتكر هما المفتاح للنجاح. من خلال تبني أساليب غير تقليدية، سواء في البحث والتطوير، أو تطوير المواهب، أو التحول الرقمي، فإن هذه الشركات تُعيد تشكيل مشهد الأعمال في ليبيا وخارجها. وبينما تواصل مكمن وعملاؤها تجاوز الحدود التقليدية، فإنهم يجسدون كيف يمكن للشركات أن تُحدث تغييرًا جوهريًا وتساهم في خلق مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.

خمسة اعتقادات خاطئة عن التدريب المؤسساتي

خمس اعتقادات خاطئة حول التدريب يجب على أرباب العمل تغييرها في 2025:

“لا أدرِب الموظفين لأنهم قد يتركونني في أي لحظة”

الواقع هو العكس تمامًا! فإن لم تقم بتدريب موظفيك على الإطلاق، فهناك احتمال أكبر لأن يتركوك ليجدوا مقر عمل آخر يوفر لهم فرصًا للتعلم والنمو الشخصي والمهني. إنها من الحقائق التجارية الراسخة أن التدريب هو أداة فعالة لاستبقاء الموظفين. هل تريد الاحتفاظ بموظفيك؟ استثمر في تنميتهم!

“على الموظفين أن يدفعوا تكاليف التدريب من رواتبهم”

لتحافظ على مصداقيتك واستمراريك في السوق، أنت بحاجة ماسة إلى التأكد من أن موظفيك يمتلكون المهارات اللازمة لتقديم الخدمات أو بناء المنتجات التي سيستخدمها عملاءك، وهو مالا يمكن تحقيقه بدون تدريب. يمكن أن يؤدي نقص التدريب إلى تجريدك من ميزتك التنافسية في السوق، مما قد يحكم على مؤسستك بالاندثار. الاستثمار في تدريب الموظفين هو مسؤوليتك كرب عمل، وحتمًا سيعود عليك وعلى المؤسسة بعوائد كبيرة،

“سأقدم نفس البرنامج التدريبي لجميع الموظفين”

في كثير من الأحيان، تجد الشركات صعوبة في تحديد فجوات المهارات لدى الموظفين، وهو بالفعل شيء صعب!

عند البحث عن برنامج تدريبي، من المهم إيجاد أو بناء البرنامج المناسب للاحتياجات الفريدة لمؤسستك. عندما يعزم أرباب العمل على تكريس الوقت والموارد اللازمة لتنمية وتطوير الموظفين في أدوارهم الحالية، فمن المهم جدًا التركيز على المهارات التي تفتقر إليها المؤسسة. سيسمح هذا لمؤسستك بمواءمة التدريب وبناء المهارات مع احتياجات العمل، مما سيوفر الميزانيات ويكثف التركيز والجهود على ما فيه مصلحة المؤسسة،

“أنا لا أرسل الموظفين إلى دورات تدريبية لأنهم إن ذهبوا إلى التدريب، فلن يبقى أحد في المؤسسة لتسيير الأعمال”

هذا دائمًا مصدر قلق حقيقي للمؤسسات على مختلف أحجامها. التحدي هو: كيف يمكن للمؤسسات القيام بالأعمال اليومية عندما يكون الموظفون مشغولين في التدريب؟ الخبر السار هو أن هناك طريقًا مختصرًا للالتفاف حول هذه المشكلة! مفتاح النجاح في هذه الحالة هو التركيز على تقصير منحنى التعلم وترسيخ المهارات الجديدة بسرعة أكبر. بمعنى آخر، تقليل الساعات اللازمة للموظفين لتعلم مهارات جديدة. يتم ذلك باستخدام التكنولوجيا المناسبة والتصميم الإبداعي للمناهج التدريبية، فالتدريب التقليدي النظامي بساعات طويلة في القاعة الدراسية ليس هو الحل الوحيد أو الأفضل دائمًا،

“سأرسل الموظفين إلى أرخص برنامج تدريبي في السوق”

السعر عامل مهم في جميع العمليات الشرائية المؤسساتية، ولكنه قطعًا ليس العامل الأهم! يوفر التدريب الجيد مناهجًا تستند على أهداف ومخرجات واضحة، وليس مجرد مجموعة من شرائح الباوربوينت العشوائية من الإنترنت، كتلك التي يستعملها “تُجار الشنطة”. يمكنك دائمًا التفاوض في السعر، ولكن جودة التدريب يجب ألا تكون مجالًا للتفاوض – لا تقبل إلا بالأفضل لموظفيك،

“بعد إرسال الموظفين إلى دورة تدريبية، لا يوجد شيء آخر ينبغي علي فعله، (درت اللي عليا)”

لا يصلح أن تكون الدورات التدريبية هي نهاية خطة التدريب للموظفين، بل يجب على أرباب العمل تقديم خطط عملية وتوجيهية قابلة للتنفيذ لمساعدة الموظفين على تطبيق المهارات التي تعلموها في التدريب ضمن العمليات اليومية للمؤسسة. بهذا تضمن المؤسسة فعالية وكفاءة خططها التدريبية،

هناك طبعًا أشياء أخرى بالإضافة لتدريب الموظفين تلزمك كرب عمل لبناء فِرق عمل فائقة الأداء. يلزمك تدريب فريق التدريب، والموارد البشرية، وأعضاء الإدارة الوسطى على مهارات بناء الفريق وإدارة الفريق كالمبادئ، والقيم، والأخلاق، واتخاذ القرار، والحوافز، والتوظيف، والتفكير النقدي والتواصل، وغير ذلك الكثير،

أحد أهم المراجع في هذا الصدد هو كتاب إدارة المناطق الرمادية، والذي بُنيت عليه إحدى الدورات التي تقدمها شركة مكمن من خلال شريكها الأمريكي، آر إم سي. تستكشف هـذه الدورة التحديات التي ينطوي عليها بناء وتحفيز وإدارة الفرق الناجحة وتقدم مجموعة من الإرشادات، والمبادئ، والأدوات الواقعية للقيام بذلك. في ختام هذه الدورة التي تبلغ مدتها 8 ساعات، سيخرج كل طالب من هذه الدورة ب “خطة عمل القيادة” المخصصة لاستخدامها في بيئة مشروعهم الحالية. الدورة تشمل محاضرات تفاعلية، تمارين، واختبارات، وشهادة معتمدة من شركة آر إم سي الأمريكية.

حقق أهدافك باستخدام نظام OKRs

عند اقتراب دخول العام الجديد، ووفقًا للعديد من استطلاعات الرأي عبر الإنترنت، تركز الأغلبية الساحقة من الناس في الوقت الحاضر على تحديد أهداف شخصية تتعلق بالصحة، وتطوير الذات، وبناء الثروة.

ومع ذلك، القليل فقط يحقق أهدافه. لماذا؟ 🤷‍♂️ السبب الرئيسي غالبًا: فقدان العزيمة والابتعاد عن المسار مع مرور الوقت.

للأسف لا يوجد ما يمكننا فعله لتعزيز قوة إرادتك، فذلك بيدك أنت! ولكن يمكننا مساعدتك في وضع وتتبع أهدافك باستخدام نظام بسيط ومعروف بنظام: الأهداف والنتائج الرئيسية

قد تتسائل: “ماذا؟ هل قلتم نظام الأهداف والنتائج الرئيسية؟ ذات الإطار المستخدم لتنفيذ استراتيجيات الأعمال التجارية؟” نعم عزيزي القارئ! ذلك هو ما قصدناه. دعونا نوضح لك كيف يمكن أن يساعدك هذا النظام البسيط في تحديد أهدافك وتتبعها بنجاح.

المرحلة الأولي: تحديد الهدف (Objective)

لنبدأ أولًا بتحديد هدفٍ لك. هدفك ببساطة هو أي شيء تريد تحقيقه. على سبيل المثال، هل تريد أن تصبح أكثر صحة في عام 2025؟ نعم؟ إذًا، ذلك هو “هدفك”. ردِدها معنا: هدفي هو أن أصبح أكثر صحة في عام 2025. وبالطبع يمكن أن يكون لك أكثر من هدف واحد، ولكننا ننصحك بعدم الإكثار من الأهداف لأن ذلك قد يشتت تفكيرك وجهودك مما قد يؤدي إلى فشلك في تحقيقها.

المرحلة الثانية: تحديد النتائج الرئيسية (Key Results)

تمام، أنت الآن لديك هدف، وهدفك هو أن تكون أكثر صحة في عام 2025، ولكن، ماذا يعني هذا؟ كيف يمكنك قياس ومراقبة هذا الهدف؟ بمعنى آخر، كيف تعرف أنك قد نجحت في أن تصبح أكثر صحة في عام 2025؟ حسنًا، هذا هو الوقت الذي تنضم فيه “النتائج الرئيسية” إلى خطة اللعب. دور النتائج الرئيسية هو أن تجعل الهدف أكثر وضوحًا وقابليةً للقياس. كيف ذلك؟

لنفترض أن إحدى “النتائج الرئيسية” التي ترغب في رؤيتها تتحقق فيما يتعلق بتحسين صحتك هي تعديل مستوى الكوليسترول لديك إلى المستويات الطبيعية، أي ما بين 125 إلى 200؛ لنقُل 125 للتبسيط. هذه نتيجة رئيسية يمكنك العمل عليها لتحقيق هدفك الأكبر في أن تصبح أكثر صحة. بعبارة أخرى، إذا حافظت على مستوى الكوليسترول لديك عند 125 طوال عام 2025، فأنت قد حققت هدفك الأساسي في أن تكون أكثر صحة. إذًا، تحقُق النتائج الرئيسية يعني أن الهدف قد تحقق. بالطبع، يمكنك إضافة نتائج رئيسية متعددة تحت كل هدف، لكننا نوصي بعدم إضافة أكثر من 3 نتائج رئيسية لكل هدف.

المرحلة الثالثة: تحديد المبادرات (Initiatives)

لقد نجحتَ حتى الآن في تعريف هدفك والنتائج الرئيسية التي تتبعه، ولكن كيف تنفذ كل ذلك؟ ما الذي يتوجب عليك فعله على أرض الواقع لتحقيق النتائج الرئيسية التي ستحقق الهدف؟ يتم ذلك من خلال تحديد واستكمال مجموعة من المبادرات التي تضعها لنفسك والتي من شأنها مساعدتك في الوصول إلى النتيجة الرئيسية المرغوبة، ألا وهي في هذه الحالة تعديل معدل الكوليسترول. على سبيل المثال، لتعديل مستوى الكوليسترول في الدم يجب عليك إدخال التمارين الرياضية إلى روتينك اليومي، والالتزام بنظام غذائي صحي، وتناول الأدوية الموصوفة لك من طبيبك. كل هذه تعتبر مبادرات أو كما يشير لها البعض “خطة العمل” اللازمة لتحقيق النتيجة الرئيسية (تنويه: هذه ليست استشارة طبية).

المرحلة الرابعة (والأخيرة): تحديد مؤشرات الأداء (Performance Indicators)

وأخيرًا، إذا كانت النتيجة الرئيسية التي تريد تحقيقها هي تعديل مستوى الكوليسترول لديك إلى 125 في عام 2025، فهل تنتظر حتى نهاية العام لقياس ذلك؟ بالطبع لا. يجب مراقبة النتائج الرئيسية بانتظام (يوميًا، أو أسبوعيًا، أو شهريًا، أو ربع سنويًا في بعض الأحيان) للتأكد من أنك لازلت على المسار الصحيح. على سبيل المثال، قياس مستوى الكوليسترول في الدم كل شهر ومراقبة تغيراته الشهرية كفيل بإخبارك فيما إذا كنت على المسار الصحيح أم لا. هذا ما يسمى بمؤشر الأداء الرئيسي، أي أنه مؤشر يدل على جودة أدائك في تحقيق النتيجة الرئيسية.

إذًا، للتلخيص:

المبادرات هي مهام أو مشاريع هدفها تحقيق النتائج الرئيسية. عندما تتحقق كل النتائج الرئيسية المرتبطة بهدف ما، فإن ذلك الهدف يعتبر مكتملًا. كل نتيجة رئيسية يجب أن يكون لها مؤشر أداء معين تتم متابعته بشكل دوري للتأكد من أنك على المسار الصحيح.

دعونا نلخص المثال السابق في نقاط محددة:

الهدف: التمتع بصحة أفضل في عام 2025

النتيجة الرئيسية 1: الوصول إلى مستوى كوليسترول 125 في عام 2025

خطة العمل للنتيجة الرئيسية 1: أدخل التمارين في روتينك اليومي، والتزم بنظام غذائي صحي، وتناول الأدوية الموصوف لك من طبيبك

ما الذي يجب عليك متابعته لتعرف أنك على المسار الصحيح؟ يجب عليك قياس مستوى الكولسترول بشكل شهري. يجب أن تكون نتائج التحاليل في المدى الطبيعي 125-200 ؛ وكلما اقتربت من 125، كان ذلك أفضل

أمثلة إضافية عن تحقيق الأهداف باستخدام OKR

لنستعرض معًا المزيد من الأمثلة لترسيخ المفاهيم. تصفح يمينًا وشمالًا لعرض كل الأمثلة:

مثال لهدف مالي

كموظف حكومي أحتاج 15,000 دينار ليبي لأشتري سيارة مستعملة في عام 2025

الهدف: شراء سيارة مستعملة في عام 2025

النتيجة الرئيسية 1: توفير 400 دينار ليبي شهريًا من مرتبك الأساسي
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 1: ضع ميزانية إنفاق محكمة، واستغن عن النفقات غير الضرورية (مثل تناول الطعام بالخارج، وخدمات توصيل الطعام، العزومات، والهدايا، وما إلى ذلك) لتوفير 400 دينار ليبي شهريًا

النتيجة الرئيسية 2: إيجاد مصدر جانبي للدخل
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 2: انضم لوظيفة بدوام جزئي في المساء براتب شهري لا يقل عن 850 دينارًا ليبيًا، على افتراض أن سعر السوق الآن هو ~ 900-1,200 دينار ليبي لوظائف الصرافة (الكاصة) في الفترة المسائية

النتيجة الرئيسية 3: العثور على سيارة في نطاق السعر الذي تريده
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 3: ابدأ البحث عن سيارة (عبر الإنترنت أو عبر الأسواق المحلية ودُور العرض) واشترها قبل نهاية عام 2025

ما الذي يجب عليك متابعته لتعرف أنك على المسار الصحيح؟ في هذه الحالة، يجب أن تراقب المدخرات الشهرية. يجب أن توفر ما لا يقل عن 1،250 دينارًا ليبيًا كل شهر

مثال لهدف مهني

بصفتي مدير مشروع طموح في مؤسسة متوسطة الحجم، أود أن أصبح مدير مشاريع أفضل في عام 2025

الهدف: أن تصبح مدير مشاريع أفضل في عام 2025

النتيجة الرئيسية 1: تعلُم أساسيات إدارة المشاريع قبل بداية يناير 2025
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 1: حضور دورة حول أساسيات إدارة المشروع (سواء وِجاهيًا أو عبر الإنترنت) قبل يناير 2025

النتيجة الرئيسية 2: الحصول على شهادة الزمالة في إدارة المشاريع قبل نهاية عام 2025
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 2: حضور دورة الإعداد لامتحان الزمالة في إدارة المشاريع قبل يونيو 2025، ثم جدولة واجتياز امتحان الزمالة في إدارة المشاريع قبل نهاية سبتمبر 2025

النتيجة الرئيسية 3: اكتساب بعض الخبرة الواقعية في إدارة المشاريع خلال عام 2025
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 3: ابحث عن فرص للعمل التطوعي أو التدريب المهني في مجال إدارة المشاريع في منطقتك واستكمالها قبل نهاية عام 2025

ما الذي يجب عليك متابعته لتعرف أنك على المسار الصحيح؟ في هذه الحالة، لا توجد مقاييس عددية لتتبعها لأن هذه نتائج يُقاس تحققها بـ “نعم / لا”، أي إما أنك قد وصلت إلى النتيجة المرجوة أو أنها قد فاتتك. لا يوجد خيار بين البينين، إما صفر أو واحد!

مثال لهدف متعلق بالإنتاجية

بصفتي مصممة جرافيك مستقلة، أود أن أصبح أكثر إنتاجية في عام 2025

الهدف: زيادة الإنتاجية في عام 2025

النتيجة الرئيسية 1: تعلم منهجية إدارة مهام قبل بداية يناير 2025
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 1: احضريدورة تدريبية عبر الإنترنت عن إدارة المهام قبل يناير 2025

النتيجة الرئيسية 2: تحسين بيئة العمل المكتبية
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 2: ابحثي عن مساحة عمل مشتركة مناسبة في منطقتك للعمل منها قبل بداية يناير 2025 (وذلك على افتراض أن البيت ليس بيئة عمل مناسبة لكِ، لذلك لا يمكنكِ الاستثمار في مكتب عمل منزلي لائق)

النتيجة الرئيسية 3: تقليل وقت تسليم المشاريع في عام 2025
خطة العمل للنتيجة الرئيسية 3: قومي بترقية كمبيوتر العمل الخاص بك إلى كمبيوتر أسرع قبل يناير 2025

ما الذي يجب عليكِ متابعته لتعرفي أنكِ على المسار الصحيح؟ على غرار الهدف السابق، لا توجد مقاييس عددية لتتبعها لأن هذه نتائج يُقاس تحققها بـ “نعم / لا”، أي إما أنكِ قد وصلتِ إلى النتيجة المرجوة أو أنها قد فاتتكِ. لا يوجد خيار في المنتصف!

كما رأينا، سيساعدك نظام الأهداف والنتائج الرئيسية إلى وضع أهداف محددة وقابلة للتطبيق، وليس مجرد أمنيات غامضة. وبمجرد أن تعرف ما تريد تحقيقه حقًا، فإن استخدام هذا النظام سيكون أسهل لك من مجرد التمني، وسيبقيك على المسار الصحيح، وسيزيد من فرص نجاحك في إطلاق العنان لإمكاناتك الكامنة في 2025!

كيف تصبح محترف إدارة مشاريع (PMP) في ليبيا

أجرينا دراسة نوعية حديثة لتجارب 20 شخصًا من حملة شهادة PMP® (محترف إدارة مشاريع) في ليبيا، وجئناكم بأسرار الحصول على شهادة محترف إدارة مشاريع من منظورهم الشخصي والنابع عن تجربة حقيقية وناجحة للحصول على هذه الشهادة المرموقة.

ما هي شهادة PMP ®؟

تعتبر شهادة محترف إدارة مشاريع (PMP) المعيار الذهبي لإدارة المشاريع في جميع أنحاء العالم. تصدر هذه الشهادة المرموقة عن المعهد الدولي لإدارة المشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية (PMI). تعتبر هذه الشهادة شهادة خبرة، أي أنه لايمكن الحصول على الشهادة -أو الدخول على امتحانها من الأساس – إن لم يكن لدى المتقدم 36 شهرًا من الخبرة الواقعية في إدارة المشاريع، وذلك على خلاف غيرها من الشهادات التي يمكن الحصول عليها بمجرد قراءة كتاب أو حضور دورة تدريبية مكثفة. هذه الشهادة هي فعلًا شهادة تشهد بخبرة حاملها في إدارة المشاريع، لهذا السبب نراها أصبحت مطلبًا أساسيًا للحصول على وظائف في العديد منالشركات المحلية والعالمية.

تستند شهادة محترف إدارة مشاريع على الدليل المعرفي لإدارة المشاريع (PMBOK)، والذي يعتبر أكبر وأوسع مرجع في المجال. سر قوة هذا الدليل تكمن في كونه غنيًا بأدوات وتكتيكات إدارة المشاريع التي يمكن لمدير المشروع توفيقها، وتبديلها، وتفصيلها بما يتماشى مع العديد من أنواع المشاريع، بغض النظر عن حجمها أو مجالها (اتصالات، نفط، تشييد، مصارف، شركات صغرى، إلخ). لذلك نشهد إقبالًا كبيرًا على هذه الشهادة، داخل ليبيا وخارجها، ومن عدة مجالات، ومن مختلف الصناعات.

ما هي أكبر عقبة واجهتم خلال رحلتهم للحصول على شهادة PMP ®؟

الشهادة ليست سهلة المنال، وعملية التجهيز مكلفة ماديًا، وزمنيًا، وذهنيًا: هذا ما أجمع عليه كل من مر بهذه التجربة. هناك تحديات متعددة واجهت الإخوة المتقدمين على الامتحان، ولكن أكبرها هو عدم الحصول على فترة للتفرغ والإعداد للامتحان بالشكل الأمثل، مما ترك الباب مفتوحًا للمداخلات والملهيات، سواءًا في العمل أو في البيت. البعض من المشاركين اضطر إلى تأجيل الامتحان 3 مرات بسبب ذلك. فترة الإعداد للامتحان قد تمتد من بضعة أشهر إلى سنة كاملة، وهذا ما يجعل الحصول على فترة تفرغ من العمل أو الحياة اليومية أمرًا شبه مستحيل.

خمسة ممارسات ناجحة ستساعدك في الحصول على شهادة PMP ® نابعة من تجارب حقيقية وناجحة من ليبيا

  1. اشترك في دورة PMP® مكثفة: من النقاط التي أجمع عليها جميع المشتركين في هذه الدراسة هي ضرورة الالتحاق بدورة تدريبية يقدمها مدرب حامل للشهادة. في العادة يُشار لهذه الدورة باسم “دورة إعداد محترف إدارة مشاريع”، وأحيانًا يشار لها بشكل خاطئ باسم “دورة المشاريع الاحترافية” أو “إدارة المشاريع الاحترافية”. هذه الدورة ستوفر عليك الوقت والجهد وستقلل من احتمالية حدوث المخاطر التي قد تؤدي لفشلك في الامتحان بعد كل التضحيات التي قمت بها. في الواقع، أنت تحتاج شهادة 35 ساعة تدريبية للتقديم على الامتحان (من ضمن شروط التقديم). بمعنى آخر: البرنامج التدريبي سيكون بمثابة السهم الذي ستضرب به هدفين: المعرفة اللازمة للنجاح في الامتحان + شهادة 35 ساعة اللازمة للتقديم على الامتحان. بصفة عامة، هناك ثلاثة أنواع من الدورات: دورات تشرح المنهج فقط، ودورات تغطي ناحية الإعداد للامتحان فقط، ودورات تغطي المنهج بالإضافة إلى تغطية جانب الإعداد للامتحان، لذلك احرص على اختيار نوع الدورة الذي يتماشى مع احتياجاتك.
  2. قم بملء نموذج التقديم على الامتحان واحجز موعدًا للامتحان: أجمع المشتركون في هذه الدراسة بأن حجز موعد الامتحان كان أهم عامل ساعدهم في اجتياز الامتحان. كيف ذلك؟ التفسير بسيط: عندما تقوم بحجز موعد للامتحان، ودفع التكاليف، فإن ذلك يضفي عامل الواقعية والجدية على الموضوع برمته، ولا يصبح لدى المشترك مجال كبير للتسويف و التساهل. لهذا نوصي بأن تبدأ رحلتك بتعبئة نموذج التسجيل وإدخال ساعات الخبرة التي تملكها في النموذج (هذه الخطوة قد تستغرق يومين). إن تم قبولك للامتحان (بعد مراجعة النموذج والتي قد تستغرق 5 أيام)، سيكون بإمكانك حجز موعد الامتحان.
  3. ضع خطة دراسية والتزم بها: بعد حجز الامتحان، قم بوضع خطة دراسية بما يتماشى مع التزاماتك الوظيفية والعائلية. هذا مهم جدًا لأن – كما ذكرنا أعلاه – أصعب تحدي يواجه المتقدمين للامتحان هو عدم وجود وقت كاف للدارسة. ومع ذلك، نجح كافة المشتركين في هذه الدراسة من تخصيص وقت للدراسة والإعداد للامتحان دون التقديم على إجازة تفرغ طويلة. البعض منهم كان يبقى في مكتبه بعد فترة الدوام للدراسة وذلك لأن البيت لم يكن ملائمًا. وضع خطة دراسية متمحورة حول فترات فراغك لا يعتبر مهمة صعبة، ولكنه مهم جدًا (جدًا) لنجاحك. ومع ذلك، يجب تخصيص فترة تفرغ (إجازة) ضمن هذه الخطة خلال الفترة التي تسبق موعد الامتحان لتمنح لنفسك المجال للإعداد المركز
  4. إعلام زملائك وأصدقائك -والأهم من ذلك عائلتك – بأنك في صدد الإعداد لمرحلة مهمة من مسيرتك المهنية. التواصل المُسبق بخصوص أهمية هذا الأمر قد يساهم في تقليل المداخلات التي من شأنها التشويش عليك خلال فترة الإعداد. قد يتحتم عليك إجراء تغييرات كبيرة على نمط حياتك الاجتماعية خلال فترة الإعداد، كالاعتذار عن حضور المناسبات الاجتماعية، لذلك فإن التواصل المسبق قد يساهم في تخفيف “الآثار الجانبية” لذلك.
  5. استعمل محاكيًا للامتحان (Exam Simulator): محاكي الامتحان هو عبارة عن امتحان إلكتروني يحاكي أسئلة الامتحان و يحاكي الطريقة التي يتم بها إجراء الامتحان الحقيقي. سيساعدك المحاكي على عيش تجربة الامتحان، وتقييم فجواتك المعرفية ونقاط الضعف مما سيساعدك في تعديل خطتك الدراسية بما يتماشى مع تحصيلك الدراسي. والأهم من كل ذلك: المحاكِ سيحدد جاهزيتك من عدمها لدخول الامتحان، حيث أن كل محاك يوصي بأنه يجب على المشترك أن يتحصل على درجة معينة في امتحان المحاكي ليكون جاهزًا لدخول الامتحان الحقيقي. بمعنى آخر، إن لم تتحصل على تلك الدرجة وباغتك موعد الامتحان، من الأفضل تأجيل الموعد لتمنح نفسك وقتًا إضافيًا للإعداد. ماهو أفضل محاك للامتحان؟ لقد كنا حتى وقت قريب نوصي بأحد المحاكيات لجميع زبائننا، وهو لا يزال بالفعل من أفضل المحاكيات، ولكن مؤخرًا بدأنا نشهد تفوقًا ملحوظًا لبعض المحاكيات عن غيرها، مما دفعنا إلى تجنب منح توصيات بالخصوص إلى حين إجراء دراسة كافية والحصول على تقييمات أكثر من مستخدمي كل المحاكيات. ولكن بصفة عامة، ننصح باستخدام أكثر من محاك (إن كانت ميزانيتك تسمح بذلك). ننصح بالقراءة عن ميزات وعيوب كل محاك والاطلاع على تقييمات الزبائن السابقين. ولكن بصفة عامة، نرى أن محاكي الامتحان الصادر من PMI® يعتبر خيارًا جيدًا، ويوجد منه خياران يختلفان في عدد الامتحانات التجريبية: الخيار الأول Essentials والخيار الثاني Plus.

يمكن اجراء الامتحان عبر الإنترنت من داخل ليبيا

القاطنون في ليبيا بإمكانهم جدولة مواعيد امتحاناتهم بالشكل المعتاد عبر الإنترنت من خلال حسابهم الشخصي في موقع بيرسون ڤيو (مركز الامتحانات المعتمد من المعهد الدولي لإدارة المشاريع). حينها، سيكون بإمكانهم اختيار طريقة الجلوس للامتحان، سواء كانت عبر الإنترنت (من المكتب/المنزل) أو من خلال أقرب مركز بيرسونڤيو في دولتهم.

يتطلب إجراء الامتحان عبر الإنترنت أن يكون معك مراقِب بشكل مباشر، لذلك فإن هناك مواعيدًا محددة للتقديم على الامتحان. المواعيد متاحة طول اليوم وفي كل أيام الأسبوع، مما سيمكِنكم من الحصول على موعد بسهولة، ان شاء الله.

تنويه مهم: هناك فترة راحة واحدة فقط خلال الامتحان، وتقع في منتصف الامتحان، لكن لا يمكنك العودة للأسئلة التي سبقت فترة الراحة. إذا كنت تحتاج إلى فترات راحة إضافية (مثلًا لتناول الأدوية أو الدخول لدورة المياه)، فإنه يجب عليك التخطيط لذلك وتوضيحه في نموذج حجز موعد الامتحان. أما بخصوص مغادرة المكان خلال فترة الراحة، فإنه لا يُسمح لك بالمغادرة إلا بعد الاستئذان من المراقب، حتى خلال فترات الراحة.

ما هي التحديات الإضافية التي واجهت الممتحنين الليبيين الذين جلسوا للامتحان عبر الإنترنت من داخل ليبيا؟

التحديات التي أشار لها المشتركون تمحورت حول توفر مكان هادئ لإجراء الامتحان، بحيث تتوفر فيه الكهرباء ويتوفر فيه اتصال مستقر بشبكة الإنترنت لأن الامتحان يعتمد على الاتصال بالإنترنت. هذه كانت أكبر الهواجس التي واجهها الممتحنون هذا العام. بعض الممتحنين أجروا الامتحان من البيت وبعضهم أجراه من مواقع أخرى، كمساحات العمل المشتركة في مدينة طرابلس. كانت هناك أيضًا تحديات متعلقة بكيفية دفع رسوم العضوية والامتحان.