كيف تصبح محترف إدارة مشاريع (PMP) في ليبيا

أجرينا دراسة نوعية حديثة لتجارب 20 شخصًا من حملة شهادة PMP® (محترف إدارة مشاريع) في ليبيا، وجئناكم بأسرار الحصول على شهادة *محترف إدارة مشاريع* من منظورهم الشخصي والنابع عن تجربة حقيقية وناجحة للحصول على هذه الشهادة المرموقة.

ما هي شهادة PMP ®؟

تعتبر شهادة *محترف إدارة مشاريع* المعيار الذهبي لإدارة المشاريع في جميع أنحاء العالم. تصدر هذه الشهادة المرموقة عن المعهد الدولي لإدارة المشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية. تعتبر هذه الشهادة شهادة خبرة، أي أنه لايمكن الحصول على الشهادة -أو الدخول على امتحانها من الأساس – إن لم يكن لدى المتقدم 36 شهرًا من الخبرة الواقعية في إدارة المشاريع، وذلك على خلاف غيرها من الشهادات التي يمكن الحصول عليها بمجرد قراءة كتاب أو حضور دورة تدريبية مكثفة. هذه الشهادة هي فعلًا شهادة تشهد بخبرة حاملها في إدارة المشاريع، لهذا السبب نراها أصبحت مطلبًا أساسيًا للحصول على وظائف في العديد منالشركات المحلية والعالمية.

تستند شهادة *محترف إدارة مشاريع* على الدليل المعرفي لإدارة المشاريع، والذي يعتبر أكبر وأوسع مرجع في المجال. سر قوة هذا الدليل تكمن في كونه غنيًا بأدوات وتكتيكات إدارة المشاريع التي يمكن لمدير المشروع توفيقها، وتبديلها، وتفصيلها بما يتماشى مع العديد من أنواع المشاريع، بغض النظر عن حجمها أو مجالها (اتصالات، نفط، تشييد، مصارف، شركات صغرى، إلخ). لذلك نشهد إقبالًا كبيرًا على هذه الشهادة، داخل ليبيا وخارجها، ومن عدة مجالات، ومن مختلف الصناعات.

ما هي أكبر عقبة واجهتم خلال رحلتهم للحصول على شهادة PMP ®؟

الشهادة ليست سهلة المنال، وعملية التجهيز مكلفة ماديًا، وزمنيًا، وذهنيًا: هذا ما أجمع عليه كل من مر بهذه التجربة. هناك تحديات متعددة واجهت الإخوة المتقدمين على الامتحان، ولكن أكبرها هو عدم الحصول على فترة للتفرغ والإعداد للامتحان بالشكل الأمثل، مما ترك الباب مفتوحًا للمداخلات والملهيات، سواءًا في العمل أو في البيت. البعض من المشاركين اضطر إلى تأجيل الامتحان 3 مرات بسبب ذلك. فترة الإعداد للامتحان قد تمتد من بضعة أشهر إلى سنة كاملة، وهذا ما يجعل الحصول على فترة تفرغ من العمل أو الحياة اليومية أمرًا شبه مستحيل.

خمسة ممارسات ناجحة ستساعدك في الحصول على شهادة PMP ® نابعة من تجارب حقيقية وناجحة من ليبيا

  1. قم بملء نموذج التقديم على الامتحان واحجز موعدًا للامتحان: أجمع المشتركون في هذه الدراسة بأن حجز موعد الامتحان كان أهم عامل ساعدهم في اجتياز الامتحان. كيف ذلك؟ التفسير بسيط: عندما تقوم بحجز موعد للامتحان، ودفع التكاليف، فإن ذلك يضفي عامل الواقعية والجدية على الموضوع برمته، ولا يصبح لدى المشترك مجال كبير للتسويف و التساهل. لهذا نوصي بأن تبدأ رحلتك بتعبئة نموذج التسجيل وإدخال ساعات الخبرة التي تملكها في النموذج (هذه الخطوة قد تستغرق يومين). إن تم قبولك للامتحان (بعد مراجعة النموذج والتي قد تستغرق 5 أيام)، سيكون بإمكانك حجز موعد الامتحان.
  2. ضع خطة دراسية والتزم بها: بعد حجز الامتحان، قم بوضع خطة دراسية بما يتماشى مع التزاماتك الوظيفية والعائلية. هذا مهم جدًا لأن – كما ذكرنا أعلاه – أصعب تحدي يواجه المتقدمين للامتحان هو عدم وجود وقت كاف للدارسة. ومع ذلك، نجح كافة المشتركين في هذه الدراسة من تخصيص وقت للدراسة والإعداد للامتحان دون التقديم على إجازة تفرغ طويلة. البعض منهم كان يبقى في مكتبه بعد فترة الدوام للدراسة وذلك لأن البيت لم يكن ملائمًا. وضع خطة دراسية متمحورة حول فترات فراغك لا يعتبر مهمة صعبة، ولكنه مهم جدًا (جدًا) لنجاحك. ومع ذلك، يجب تخصيص فترة تفرغ (إجازة) ضمن هذه الخطة خلال الفترة التي تسبق موعد الامتحان لتمنح لنفسك المجال للإعداد المركز
  3. الخطة يجب أن تشمل إعلام زملائك وأصدقائك -والأهم من ذلك عائلتك – بأنك في صدد الإعداد لمرحلة مهمة من مسيرتك المهنية. التواصل المُسبق بخصوص أهمية هذا الأمر قد يساهم في تقليل المداخلات التي من شأنها التشويش عليك خلال فترة الإعداد. قد يتحتم عليك إجراء تغييرات كبيرة على نمط حياتك الاجتماعية خلال فترة الإعداد، كالاعتذار عن حضور المناسبات الاجتماعية، لذلك فإن التواصل المسبق قد يساهم في تخفيف “الآثار الجانبية” لذلك.
  4. اشترك في دورة PMP® مكثفة: من النقاط التي أجمع عليها جميع المشتركين في هذه الدراسة هي ضرورة الالتحاق بدورة تدريبية يقدمها مدرب حامل للشهادة. في العادة يُشار لهذه الدورة باسم “دورة إعداد محترف إدارة مشاريع”، وأحيانًا يشار لها بشكل خاطئ باسم “دورة المشاريع الاحترافية” أو “إدارة المشاريع الاحترافية”. هذه الدورة ستوفر عليك الوقت والجهد وستقلل من احتمالية حدوث المخاطر التي قد تؤدي لفشلك في الامتحان بعد كل التضحيات التي قمت بها. في الواقع، أنت تحتاج شهادة 35 ساعة تدريبية للتقديم على الامتحان (من ضمن شروط التقديم). بمعنى آخر: البرنامج التدريبي سيكون بمثابة السهم الذي ستضرب به هدفين: المعرفة اللازمة للنجاح في الامتحان + شهادة 35 ساعة اللازمة للتقديم على الامتحان. بصفة عامة، هناك ثلاثة أنواع من الدورات: دورات تشرح المنهج فقط، ودورات تغطي ناحية الإعداد للامتحان فقط، ودورات تغطي المنهج بالإضافة إلى تغطية جانب الإعداد للامتحان، لذلك احرص على اختيار نوع الدورة الذي يتماشى مع احتياجاتك.
  5. ادرس من كتاب ريتا للإعداد لامتحان PMP®: نحن لا نذكر اسم منتج معين ضمن توصياتنا إلا إذا كان بالفعل يستحق ذلك، وهذا كان بإجماع كل المشتركين في هذه الدراسة. بدون مبالغة، جميع الأشخاص المشار إليهم في هذه الدراسة، استخدموا كتاب ريتا كمرجع أساسي للإعداد للامتحان، وذلك على الرغم من وجود كتب أخرى عديدة في السوق. هذا الكتاب يشرح الدليل المعرفي لإدارة المشاريع، والذي يرتكز عليه الامتحان بشكل أساسي، بطريقة مميزة. علاوة على ذلك، يحوي كتاب ريتا مئات الأسئلة المحلولة، والتي ستجعلك “تهضم” المنهج بشكل أكبر ، وهذا بالإضافة إلى غناه بالحِيل والأفكار التي ستساعدك للتعامل مع أسئلة الامتحان بشكل فعال. ومع ذلك، كتاب ريتا لا يغني على الدليل المعرفي لإدارة المشاريع (المعروف بالـ “بِمبوك”).الدليل المعرفي لإدارة المشاريع يجب أن يكون مرجعك الأول والأساسي في الامتحان.
  6. استعمل محاكيًا للامتحان: محاكي الامتحان هو عبارة عن امتحان إلكتروني يحاكي أسئلة الامتحان و يحاكي الطريقة التي يتم بها إجراء الامتحان الحقيقي. سيساعدك المحاكي على عيش تجربة الامتحان، وتقييم فجواتك المعرفية ونقاط الضعف مما سيساعدك في تعديل خطتك الدراسية بما يتماشى مع تحصيلك الدراسي. والأهم من كل ذلك: المحاكِ سيحدد جاهزيتك من عدمها لدخول الامتحان، حيث أن كل محاك يوصي بأنه يجب على المشترك أن يتحصل على درجة معينة في امتحان المحاكي ليكون جاهزًا لدخول الامتحان الحقيقي. بمعنى آخر، إن لم تتحصل على تلك الدرجة وباغتك موعد الامتحان، من الأفضل تأجيل الموعد لتمنح نفسك وقتًا إضافيًا للإعداد. ماهو أفضل محاك للامتحان؟ لقد كنا حتى وقت قريب نوصي بأحد المحاكيات لجميع زبائننا، وهو لا يزال بالفعل من أفضل المحاكيات، ولكن مؤخرًا بدأنا نشهد تفوقًا ملحوظًا لبعض المحاكيات عن غيرها، مما دفعنا إلى تجنب منح توصيات بالخصوص إلى حين إجراء دراسة كافية والحصول على تقييمات أكثر من مستخدمي كل المحاكيات. ولكن بصفة عامة، ننصح باستخدام أكثر من محاك (إن كانت ميزانيتك تسمح بذلك). ننصح بالقراءة عن ميزات وعيوب كل محاك والاطلاع على تقييمات الزبائن السابقين. شارك معنا تقييمك للمحاكيات ونتائج بحثك في الخصوص عبر البريد الإلكتروني المدرج في تذييل الصفحة، سنكون شاكرين لمساهمتك.

يمكن الآن اجراء الامتحان عبر الإنترنت من داخل ليبيا

القاطنون في ليبيا بإمكانهم جدولة مواعيد امتحاناتهم بالشكل المعتاد عبر الإنترنت من خلال حسابهم الشخصي في موقع بيرسون ڤيو (مركز الامتحانات المعتمد من المعهد الدولي لإدارة المشاريع). حينها، سيكون بإمكانهم اختيار طريقة الجلوس للامتحان، سواء كانت عبر الإنترنت (من المكتب/المنزل) أو من خلال أقرب مركز بيرسونڤيو في دولتهم.

يتطلب إجراء الامتحان عبر الإنترنت أن يكون معك مراقِب بشكل مباشر، لذلك فإن هناك مواعيدًا محددة للتقديم على الامتحان. المواعيد متاحة طول اليوم وفي كل أيام الأسبوع، مما سيمكِنكم من الحصول على موعد بسهولة، ان شاء الله.

تنويه مهم: هناك فترة راحة واحدة فقط خلال الامتحان، وتقع في منتصف الامتحان (بالتحديد بعد السؤال رقم 89)، لكن لا يمكنك مراجعة الأسئلة التي سبقت فترة الراحة. إذا كنت تحتاج إلى فترات راحة إضافية (مثلًا لتناول الأدوية أو الدخول لدورة المياه)، فإنه يجب عليك التخطيط لذلك وتوضيحه في نموذج حجز موعد الامتحان. أما بخصوص مغادرة المكان خلال فترة الراحة، فإنه لا يُسمح لك بالمغادرة إلا بعد الاستئذان من المراقب، حتى خلال فترات الراحة.

ما هي التحديات الإضافية التي واجهت الممتحنين الليبيين الذين جلسوا للامتحان عبر الإنترنت من داخل ليبيا؟

التحديات التي أشار لها المشتركون تمحورت حول توفر مكان هادئ لإجراء الامتحان، بحيث تتوفر فيه الكهرباء ويتوفر فيه اتصال مستقر بشبكة الإنترنت لأن الامتحان يعتمد على الاتصال بالإنترنت. هذه كانت أكبر الهواجس التي واجهها الممتحنون هذا العام. بعض الممتحنين أجروا الامتحان من البيت وبعضهم أجراه من مواقع أخرى، كمساحات العمل المشتركة في مدينة طرابلس. كانت هناك أيضًا تحديات متعلقة بكيفية دفع رسوم العضوية والامتحان.

المشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *